سننظر في هذا المقال في كيفيّة تحقيق أهدافكم طويلة الأجل من خلال التخطيط بعناية، من دون التضحية بفرصة تحقيق عوائد أعلى من المتوسّط.
التخطيط للتقاعد يبدأ مبكراً
كما يقال "إن كنتم لا تعلمون إلى أين تتّجهون، فقد ينتهي بكم المطاف في مكان آخر". يبدأ التخطيط بطبيعته بتحديد أهدافكم طويلة الأجل، مثل متى ترغبون بالتقاعد وماذا تريدون فعله خلال التقاعد وكم تريدون أن تتركوا لخلفكم. عند توضيح أهدافكم، يمكنكم الشروع في تحقيقها.
يُعدّ الإدّخار الخطوة الأولى لتحقيق أي هدف ماليّ طويل الأجل، وكلّما بدأتم مبكراً، كان ذلك أفضل. قد يبدو هذا واضحاً، لكن الوقت هو من أقوى الأدوات المتاحة للمستثمر المعاصر. فبفضل قوّة المراكمة، كلّما ترك الأشخاص أموالهم لفترة أطول كي تنمو، زادت سرعة تراكمها.
في حين أنّ الوقت في السوق عامل أساسيّ، فإن معدّل النموّ الفعليّ لمحفظتكم لا يقلّ أهميّة عنه، خصوصاً في بيئة التضخّم المرتفع. وفي الحالة المثاليّة، نرغب بتحقيق عوائد مرتفعة من دون تحمّل مستويات مخاطر غير مقبولة.
التنويع مع الأسواق الخاصة
سبق لنا أن كتبنا عن أهميّة امتلاك محفظة منوّعة. يعني هذا في الأسواق العامّة امتلاك مزيجاً من فئات الأصول والقطاعات التي تعوّض لبعضها البعض عن المكاسب والخسائر. ولكن ماذا لو كان سوق الأسهم متقلّباً ككلّ؟
يُعرف سوق الأسهم أيضاً بالسوق "العامّ" إذ تتداول أوراقه الماليّة في البورصات العامّة. مع ذلك، فمن بين 333 مليون شركة تقريباً في العالم،[1] حوالي 55 ألف فقط[2] (0,01%) مُتداولة أو "مُدرجة" في أي بورصة.
في بيئة أكثر تقلّباً، يتمثل أحد الخيارات في التنويع خارج الأسواق العامّة. بعبارة أخرى، يجب النظر في استثمارات الأسواق الخاصّة كالأسهم الخاصّة والديون الخاصّة والعقارات.
لا يحد ذلك من التعرّض إلى تقلّبات الأسواق العامّة فحسب، بل يتيح أيضاً فرصة تحقيق عوائد مرتفعة. وبما أنّها غير متداولة في البورصة، فإن قيمة الاستثمارات الخاصّة لا تعتمد على التحرّكات في الأسواق العامّة الأوسع نطاقاً. كذلك، غالباً ما تكون الشركات الخاصّة في مرحلة مبكرة ولديها مجال أكبر للنموّ.
الوصول إلى الأسواق الخاصّة
يُعتبر الاستثمار في شركات السوق الخاصّ أصعب من شراء الأوراق الماليّة في البورصة. لضمان أنّ الاستثمار لديه إمكانيّة نموّ حقيقيّة ولفهم المخاطر المُحتملة، تقتضي الحاجة إجراء تحقيق شامل حول الشركة وإدارتها، ما يتطلّب الخبرة الموجودة مسبقاً في المجال أو القطاع المعنيَّين.
نتيجة لذلك، كانت الاستثمارات الخاصّة محصورةً في الماضي للمستثمرين المؤسّسيّين أو الأفراد ذوي الملاءة الماليّة فحسب، الذين يمتلكون الموارد اللّازمة لتنفيذ هذه العناية الواجبة. إلّا أنّه من خلال العمل مع مستشار أو شركة يتمتّعان بسجل حافل في الأسواق الخاصّة، من الممكن الوصول إلى الفرص من دون الحاجة إلى تأدية المستثمرين لمهمّة العناية الواجبة الشاقة بأنفسهم.
يتمتّع المستشار المحترف أو شركة الاستثمار بإمكانيّة الوصول إلى صفقات جذّابة ويمكنهم أيضاً تحليل الخيارات المناسبة وعرضها على مستثمر معيّن وفي سيناريو معيّن.
الخلاصة
تتمتّع The Family Office بسجل حافل بالنجاح في دعم المستثمرين الذين يرغبون بزيادة العوائد وتنويع المخاطر عبر فرص الأسواق الخاصّة. نرى تزايد الاهتمام في هذا المجال في ظلّ البيئة الجيوسياسيّة التي أصبحت أقلّ قابليّة للتنبّؤ والتوقعات الأوسع نطاقاً حول الاستثمار التي أصبحت أقل استقراراً.
احجزوا موعداً مع أحد مستشارينا لمناقشة أهدافكم الماليّة طويلة الأجل واكتشاف كيف يمكن أن تساعدكم The Family Office على تحقيقها.