فهم الحوكمة الجيدة
تُعتبر الحوكمة الفعالة للأصول عاملاً أساسيّاً للحفاظ على الوضوح والسيطرة على المحفظة المالية. يسهل تحديد الأصول ذات الحوكمة الجيدة والتي تتمتّع بسجلات موثوقة ومحدَّثة حول المعاملات وقيم الأصول. وغالباً ما ينطوي ذلك على تعيين طرفٍ ثالثٍ متخصص لإدارة الأصول ومراقبتها، ما قد يشمل الاحتفاظ بسجل للأصول وإصدار تقارير دوريّة بهدف إنشاء سجلّ مركزي.
يخفّف هذا الطابع المركزي من العبء الإداري على المستثمرين، وأهمّ من ذلك على ورثتهم في حالة الوفاة المبكرة. وعادةً ما تشمل الحوكمة الجيدة للأصول هيكلةً متخصّصة للثروات، ما يحمي الأصول من احتمال تأثرها بعضها ببعض ويعزز السرية.
ينبغي على المستثمرين الذين يديرون أصولاً دولية أن يكونوا على درجة عالية من اليقظة، مع ضمان حصولهم على المشورة القانونية والضريبية المناسبة لإدارة الأصول بفعالية في الولايات القضائية التي يخضعون فيها للضرائب. وهذا أمرٌ ضروري لتجنب العواقب الضريبية غير الضرورية أو غير المتوقعة والتأكد من معالجة جميع الأمور بشكلٍ مناسب. بالإضافة إلى ذلك، يُعدّ إطار الحوكمة المُنظّم بشكل جيّد أساسيّاً لاتّخاذ قرارات مستنيرة وتجنّب النتائج السلبيّة.
مخاطر الحوكمة الضعيفة
يمكن أن تؤدي الحوكمة غير الكافية إلى مخاطر كثيرة قد تؤثر بشكلٍ كبيرٍ على محفظة المستثمر. في الواقع، وفقاً لتقرير مشترك من KPMG و Frontier Advisors يستند إلى استبيان أجرته الأخيرة في 2023، اعتقد 68% من مالكي الأصول الذين شملهم الاستبيان أنّ الأطر الضعيفة للحوكمة قد تقلّل من عوائد الاستثمار بأكثر من 1% سنويّاً.[1] وتشمل بعض المخاطر الرئيسيّة التالي:
الإدارة غير المناسبة للأصول والالتزامات: قد يؤدي هذا إلى مشاكل في التدفق النقدي وينتج عنه أصولاً أو التزامات غير محسوبة.
تأثر الأصول بعضها ببعض وتآكلها: في حال النزاعات القضائية أو مشاكل أخرى متعلقة بالأصول، يمكن أن تؤدي الحوكمة سيئة الهيكلة إلى خسائر مالية كبيرة.
الإدارة المعقدة: بالنسبة للمستثمرين وأفراد عائلاتهم، خاصةً بعد وفاةٍ مبكرة، قد تصبح إدارة الأصول أو الالتزامات الفردية مهمةً شاقة.
الضرائب المفرطة: انعدام الإدارة السليمة قد يؤدي إلى أعباء ضريبية غير ضرورية، خاصةً بالنسبة إلى الأصول الدولية.
التأخير في تصفية الأصول: من دون توافر معاملات رسمية متاحة وصحيحة، قد يتأخر بيع الأصول أو تحويلها إلى نقد، ما قد يؤدي إلى تفويت فرص مالية مهمة.
قيمة الحوكمة المُهيكلة للأصول
تلعب الحوكمة الجيّدة في مجال الاستحواذ على الأصول وإدارتها دوراً محورياً لتخفيف المخاطر طويلة الأجل والمرتبطة بالثروات غير المُهيكلة، كما أنّها أساسيّة للحفاظ على الثروات عبر الأجيال. وتشير الدراسات إلى أنّ حوالي 70% من العائلات الثريّة تفقد ثروتها بحلول الجيل الثاني، وحوالي 90% منها تفقدها بحلول الجيل الثالث،[2] ما يبرز أهميّة الحوكمة القويّة. لا تساعد الحوكمة الفعالة والهيكلة المناسبة في الحفاظ على الثروات فحسب، بل تساهم أيضاً في تسهيل النمو. ويُشكّل البدء بتركيز سجلات الثروات خطوةً أولى منطقية نحو إنشاء حوكمة قوية.
للحصول على نهجٍ شاملٍ لحوكمة الأصول، تحدثوا مع مدير العلاقات المخصص لكم حول خدماتنا لدعم المشورة حول الثروات.
