البداية مع الهيكليّة
مع ازدياد تعقيد القوانين والأنظمة الضريبيّة حول العالم وتطوّر العائلات في دول مجلس التعاون الخليجي عبر الأجيال المختلفة، يجذب مفهوم حوكمة العائلة انتباه عملائنا في The Family Office بشكلٍ مُتزايد. غالباً ما تبدأ الحوكمة بتأسيس شركة أو صندوق استئماني لتركيز الأصول وتحقيق انسيابية العمليات بكفاءة وتلبية الرغبات رفيعة المستوى لكبير أو كبيرة العائلة. ومع ذلك، تُعتبر هذه الخطوة الابتدائية مجرّد أساس لإمكانيّات أوسع في حوكمة العائلة، وهذا ما سنتناوله بشكلٍ أكبر في هذا المقال مع تسليط الضوء على الاتّجاهات الناشئة وكيف يمكن أن تُرشد The Family Office العملاء عبر هذه التعقيدات المتنامية.
الدساتير العائليّة
لمعالجة جوانب أكثر تحديداً من إدارة الثروات والإنفاق عبر الأجيال، تلجأ بعض العائلات إلى صياغة وثيقة لدستور عائلي. وفي حين أنّ هيكليّة الصندوق الاستئماني قد تتولى إدارة الأصول، يمكن للدستور العائلي أن يفرض بشكلٍ واسع الكيفيّة التي يريدها كبير أو كبيرة العائلة لاستخدام ثروة العائلة، ويشمل جميع النواحي بدءً من تشغيل الشركة العائليّة وتوارثها وصولاً إلى خطط السفر وإستراتيجيّات الاستثمار. ولا تكون بالضرورة هذه الوثيقة، التي قد تُدرج في وثائق الصندوق الاستئماني أو الوصيّة، مُلزمة قانونيّاً ويجب أن تُصاغ بمشورة قانونيّة متخصّصة. إنها تمثل أداة متطوّرة لتوجيه الثقافة العائليّة وضمان الحفاظ على الثروة عبر الأجيال.
الصناديق العائليّة
يتيح إنشاء هيكليّة لصندوق عائلي حلّاً مُخصّصاً للعائلات الكبيرة ذات الاحتياجات المتنوّعة والمحافظ الاستثماريّة المتطوّرة. وتسمح مثل هذه الهيكليّات لفروع العائلة باختيار المشاركة أو عدمها وفقاً لاحتياجاتهم الماليّة الخاصّة، سواء كانوا يسعون إلى تحقيق الدخل أو إلى نمو رأس المال. تتطلّب هذه الترتيبات المُعقّدة مشورة متخصّصة، وهو ما تكون The Family Office مستعدّة لتقديمه لضمان التوافق مع الأهداف الاستثماريّة للعائلة وقابليّتها لتحمّل المخاطر.
الشركات العاملة في دول مجلس التعاون الخليجي
أحد أهم عناصر الحوكمة الفعالة للعائلة هو ضمان أن تكون أنشطة ومعاملات الشركات العائليّة منفصلة عن الاستثمارات. ويُعدّ هذا الفصل ضروريّاً لتجنّب المشاكل القانونيّة والضريبيّة والسياسيّة التي قد تنشأ من تأثّر الأصول ببعضها، وهو أمرٌ ذو أهمية خاصّة في دول مجلس التعاون الخليجي حيث غالباً ما تواجه العائلات تحديات تتعلّق باستعمال حسابات مصرفيّة مشتركة للمعاملات التجاريّة والشخصيّة المختلفة. وبالنسبة للعائلات التي يساورها القلق بشأن هذه المشاكل، تقدّم The Family Office مراجعات دوريّة يجريها مستشارونا الخبراء.
الخلاصة
في حين أنّ الصناديق الاستئمانية والشركات تشكّل أساساً قوياً للحوكمة، إلّا أنّه من الضروري الفصل بين عمليّات الشركات العائليّة والأنشطة الاستثماريّة. يمكن أن تساعدكم The Family Office في اكتشاف هذه الخيارات والتنسيق مع الخبراء القانونيّين والماليّين المناسبين لتطبيق الإستراتيجيّات المتقدّمة كصياغة وثيقة دستور العائلة أو إنشاء صندوق عائلي وفقاً لاحتياجاتكم الخاصّة. للمهتمّين بالحصول على إرشادات مفصّلة أو الذين يرغبون بفهم كيفيّة تصميم هذه الإستراتيجيّات لتلبية الاحتياجات العائلية المحدّدة، ندعوكم للتواصل مع مستشارينا الماليّين اليوم.