ما هي الأسواق الخاصّة؟
نُصنّف الأسواق الخاصّة في ثلاث فئات رئيسة: الأسهم الخاصّة والعقارات واستراتيجيّات الديون الخاصّة.
الأسهم الخاصّة هي الاستثمار في أسهم غير مدرجة للتداول العام. تُشترى الأسهم العامة وتُباع بصورة متكرّرة وتُسعّر يوميّاً. أمّا استثمارات الأسهم الخاصّة، فيُحتفظ بها إجمالاً بين خمسة وسبعة أعوام وتُسعّر كل ثلاثة أشهر. وتُقسّم استراتيجيّات الأسهم الخاصّة بوجهٍ عام على رؤوس الأموال المخاطرة وأسهم النمو والاستحواذات.
العقارات هي أصول ملموسة مؤلفة من أراض ومباني. قد تستهدف الاستثمارات العقاريّة ممتلكات مدرّة للدخل فيشتري المستثمر عقاراً ما (كمكتب أو عقار سكني أو عقار تجزئة أو مستودع أو غيرها) ويؤجره. كما قد تستهدف زيادة قيمة رأس المال بتطوير العقار أو تحديثه وبيعه بربح. يحقّق الاستثمار العقاري دخلاً منتظماً وحمايةً من التضخم وزيادة في رأس المال. يمكنكم أيضاً أن تستثمروا في شركات استثمار عقارية مدرجة في الأسواق العامة تمتلك أصولاً عقاريّة. إلا أن عقارات الأسواق الخاصّة أقلّ ارتباطاً بالأسهم ويمكنها أن تزيد من التنويع إلى محفظة تقليديّة.
تتضمن الديون الخاصّة عادةً إقراض شركات مقابل فائدة على فترة سداد محددة. وأصبحت الديون الخاصّة أكثر شيوعاً بعد الأزمة الماليّة العالميّة حيث أصبح الإقراض المصرفي مقيدا بمتطلّبات كفاية رأس المال. بالتالي يحصل مستثمرو الديون الخاصّة علاوةً على فوائد البنوك خاصّة عند الإقراض على المدى المتوسط. وبما أن الودائع المصرفيّة لا تدفع شيئاً تقريباً، تشكّل الديون الخاصّة عرضاً جذاباً للمستثمرين الذين يسعون إلى حماية دخلهم.
لماذا يتوجه المستثمرون إلى الاستثمارات الخاصّة؟
في بيئة منخفضة النمو والعوائد، تقدّم الأسواق الخاصّة عوائد أعلى من الأسواق العامة. وبالفعل، كانت عوائد محافظ الأسهم الخاصّة والعقارات والديون الخاصّة خلال العشرين عام الماضية ضعف عوائد المحافظ المتوازنة وأقلّ تقلّباً، إذ أنّ الأسواق الخاصّة أقلّ عرضة للتقلّبات اليومية في الأسواق.
تاريخياً، ابتعد أصحاب الثروات الكبيرة عن الأسواق الخاصّة لكون ثرواتهم مركّزة مسبقاً في شركاتهم أو أصولهم العقاريّة الخاصّة. ومع أن هذا التعرّض ينبغي النظر فيه، تزداد شعبيّة الأسواق الخاصّة في أسواق رأس المال كفئة أصول مؤسسيّة في إصدارات الديون والأسهم. لذلك، سيُفوِّت المستثمر الذي لا يشارك في الأسواق الخاصّة قطاعاً مهمّاً من أسواق رأس المال.
ما يلزم لبناء محفظة من الأسواق الخاصّة؟
يتطلب بناء محفظة من الأسواق الخاصة وضع استراتيجيّة فريدة للمستثمر وتطبيقها.
تصميم الاستراتيجية يجب أن يأخذ بعين الاعتبار أصول المستثمر (محفظة استثمار تقليديّة أو عقار أو أصل مركّز في شركة أو سهم) والتزاماته (الدخل المطلوب إن وجد أو مبلغ مقطوع مطلوب لدفع مبلغ محدد في المستقبل أو احتياطي للطوارئ أو تسديد الديون وغيرها) والمدة. كما يجب إجراء تقييم دقيق لسلوك المستثمر تجاه المخاطر عند تحرك الأسواق على المدى القصير والمدى الطويل. سيحدد ما ورد أعلاه توزيع الأصول المناسب لمحفظة الأسواق الخاصّة، ويضع أهدافاً لنموّ الأصول والدخل وتوقعات العوائد والمدة ومتطلبات التدفق النقدي.
لا زال تنفيذ استراتيجيّة للأسواق الخاصّة يمثل تحدياً للمستثمرين. فبعكس الأسواق العامة، لا يمكن الوصول بسهولة إلى معلومات عن الأسواق الخاصّة. كما تُنفّذ أكثر معاملات الأسواق الخاصّة نجاحاً في أسواقها، ولذلك لا بد من التواجد المحلّي. وأخيراً، يحتاج المديرون من الدرجة الأولى التزامات ضخمة خارج متناول المستثمرين متوسطي الحجم.
استثماراتكم الخاصّة مع شركة The Family Office
تمتد إدارة محافظ الاستثمارات الخاصّة في شركة The Family Office على مدى 17 عام.
يعمل مستشارونا الماليّون ومدراء المحافظ عن كثب مع المستثمرين لوضع استراتيجيّة استثماريّة صحيحة، كما توفر مكاتبنا الاستثماريّة في زوريخ ونيويورك وهونغ كونغ للمستثمرين إمكانية الوصول إلى معاملات فريدة في الأسواق الخاصّة برعاية مديرين من الدرجة الأولى حول العالم.
حدّدوا موعداً لبدء مسيرتكم في الأسواق الخاصّة.
هل أنتم مهتمّون باكتشاف المزيد حول هذا الموضوع؟ اقرأوا مقالنا عن كيف تمثّل الأسواق الخاصّة تحوّلاً إستراتيجيّاً في النُهج الاستثماريّة واكتشفوا لماذا لا تزال التوقعات حول أسواق الائتمان الخاصّ واعدة.